“زمان الصّمت” مرّ ولم يجبني
أيصمت صوتك الزاهي الحبيب؟
وأنت نسجته شجناً خفياً
على أرواحنا إذ نستطيب
فنسأل كيف يسرقنا ويمضي
ويبقى في القلوب له وجيب
"وترحل صرختي تذبل بوادي"
ونكس رأسه الصبـح الكئيب
وكنت إذا شدوت أطل صبح
على صحرائنا ومشى شعيب
وإن أبحرت في أحلى الليالي
فكل قوارب الذكرى نحـيب
أمن زرياب أنت نسجت لحناً
ودوزن عودك الصادي صهيب
أخذت بذوقنا فانساب نهر
ولن يبقى سوى وطني الحبيب